أصدرت مجموعة الصداقة- الكندية - المصرية بالبرلمان الكندي بيانا، أعربت فيه عن قلقها البالغ نتيجة الجمود الذي يعترى مفاوضات سد النهضة، معتبرةً إقدام إثيوبيا على الملأ الثاني للسد دون التوصل إلي اتفاق مع دولتي المصب مخالفاً لاتفاق المبادئ الموقع عام ٢٠١٥، ولقواعد القانون الدولي المنظمة لاستخدامات المياه العابرة للحدود.
أكدت المجموعة التي تضم في عضويتها ممثلين عن مختلف أطياف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الكندي، على إدراكها الكامل لأهمية مياه النيل لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، وان نهر النيل هو مصدر المياه الوحيد لأكثر من ١٠٥ مليون مصري، معربةً عن أسفها لإعلان إثيوبيا اعتزامها المليء الثاني لخزان سد النهضة بغض النظر عن مسار المفاوضات، وهو ما يعتبر مخالفا لاتفاق المبادئ ويمثل ضرراً جسيما علي استخدامات كل من مصر والسودان من المياه.
ودعت لجنة الصداقة إلى تجنب اتخاذ أية إجراءات أحادية من شأنها أن تضر بالعملية التفاوضية، وتعرض استقرار منطقة شرق إفريقيا للخطر وعدم الاستقرار. واعتبرت أن دولة كندا المشهود لها بالدفاع عن النظام الدولي القائم علي احترام القانون، والدفاع عن حقوق الإنسان، ومن ضمنها حق الإنسان في الحصول علي المياه، يمكنها أن تضطلع بدور دبلوماسي لمساعدة الأطراف على التوصل لحل عادل لهذه الأزمة.
ومن جانبه، أعرب السفير أحمد أبو زيد سفير مصر في كندا عن تقديره للبيان الصادر عن مجموعة الصداقة الكندية- المصرية باعتباره لا يمثل فقط صوت الحق والعدل تجاه تلك الأزمة التي أصبح العالم بأكمله يتابعها ويشعر بالقلق البالغ لتطوراتها، وإنما هو يعكس أيضاً ضمير الإنسانية الذي يدرك أهمية نهر النيل للشعب المصري، وعدم إمكانية السماح لدولة واحدة أن تتحكم فيه فى مخالفة صريحة وواضحة للقوانين والأعراف الدولية.
واختتم السفير المصري تصريحاته مقدما الشكر لجميع أعضاء مجموعة الصداقة، ورئاستها، علي متابعتهم لهذه القضية الهامة، وحرصهم علي دعم العملية التفاوضية وتشجيع أطرافها الثلاث علي استمرار التفاوض من اجل التوصل الي اتفاق شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد، يضمن تحقيق مصالح مصر والسودان وإثيوبيا دون الإضرار بأي طرف.
إرسال تعليق